{ ... يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء ...}
{ ... يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء ...}
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الأبدي ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين.
وبعد :-
فتفضلوا معي أيها الأكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، منْ معجزاتِ القرآنِ العظيمِ ، والتي تفضل بها الباحث الأستاذ الدكتور : [صلاح الدين المغربي / وهو عضو في الجمعية الأمريكية لطب الفضاء / وهو أستاذ لطب الفضاء / بمعهد طب الفضاء بلندن ] ، غفرَ اللهُ تعالى لهُ ولولديهِ ، ولنا ولوالدينا ، ولجميعِ المسلمينَ آمين.
ففي المؤتمر العلمي الأول : عن الإعجاز العلمي ، في القرآن والسنة ، الذي عقد في إسلام آباد ، تقدم ببحث عن حالة الصدر ، في طبقات الجو العليا فقال : لنا حويصلات هوائية ، والأوكسجين ، إذا دخل في الهواء ، ينفخ هذه الحويصلات الهوائية ، فنراها منتفخة , لكن إذاصعدنا ، إلى طبقات الجو العليا [ ينقص الهواء , وينقص الأكسجين ] فيقل ضغطه ، فتنكمش هذه الحويصلات ، ويقل الأكسجين ، فإذا انكمشت هذه الحويصلات ، ( ضاق الصدر ) .. يضيق .. ويتحرج التنفس ، ويصبح صعبا ، وقال من { سطح البحر إلى 000 و 10 قدم } ، لا يحدث تغير، و { من 000 و 10قدم إلى 000 و 16 قدم } في هذه المنطقة ، يبدأ الجسم في تكييف نفسه ، ليعدل النقص الذي حدث ، والتغيير الذي حدث ، و { من 000 و16 قدم إلى 000 و 25 قدم } يبدأ ( الضيق الشديد في الصدر ، فيضيق الصدر , ويصاب صاحبة بالإغماء , ويميل إلى أن يقذف ، وتأخذه دوخة , ويكون التنفس حادا جدا ) ، وهذه الحالة ، تقع للطيار : الذي تتعطل أجهزة التكييف ، في كابينة الطائرة ، فكلما صعد الإنسان ، إلى أعلى ، نقص الأكسجين فيتعذر التنفس ، وتتحرج العمليات الحيوية , ويضيق الصدر ، لعدم وجود هواء يضغط ، على هذه الحويصلات الهوائية ، بل { بعد 000 و 25 قدم } تتمدد الغازات ، في المعدة ، فتضغط على الحجاب الحاجز ، فيضغط على الرئتين ، ويضيق الصدر ، قال : كلهذا يشير إليه المولى في قوله تعالى [ فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ]سورة الأنعام : 125 يضرب مثلا ـ بحال من يصعد في السماء ـ هل كان سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، عنده من الطيران ، ما يمكنه ، من معرفة تلك الحقائق ؟!
لقد كان عنده ، أكثر من ذلك ، عنده الوحي ، يأتيه الوحي ، من الله تعالى .
المصدر
" العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني
{ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
الزمر22
{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
الشورى52
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
التحريم8
رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
آمين